انفصام الشخصية  ... اسرار وخفايا 
انفصام الشخصية هو اضطراب عقلي شديد و مزمن، يؤثر على سلوك و تفكير المصاب و ادراكه.
يصاحبه في العادة حصول أعراض 'ذهانية' (psychotic symptoms)، مثل سماع الأصوات أو التوهم.
يعد مرض الفصام أو انفصام الشخصية من الأمراض العقلية المنتشرة نسبياً ، اذ تقدر احصائيات منظمة الصحة العالمية وجود أكثر من 21 مليون مصاب به حول العالم.
عادة ما تبدأ أعراض الانفصام بالظهور في فترة العشرينات، وتتفاوت و تختلف بين المرضى، اشهرها:
و هي اعتقادات أو تصورات منافية للمنطق أو للواقع، كأن يتوهم الشخص تعرضه للأذى أو للخطر دون وجود أي سبب منطقي وراء ذلك.
و الهلس هو إدراك حسي دون وجود أي منبه خارجي، مع رسوخ الاعتقاد بوجود هذا المنبه، يمكن أن يصيب أي من  الحواس الخمسة، مثل :
الهلوسات السمعية (سماع أصوات غير حقيقية)
الهلوسات البصرية (رؤية أجسام غير موجودة) 
و يستدل عليه من الاضطراب الملاحظ في الحديث و الكلام و الذي قد يكون في معظم الاحيان غير منتظم أو مترابط أو حتى مفهوم، حيث يلاحظ على المريض عدم قدرته على التواصل و التفاعل السليم مع الآخرين. 
- اضطرابات في السلوك و الحركة: 
 
تتفاوت هذه الاعراض مفي شدتها بين المرضى.
حيث يلاحظ على مرضى الفصام عدم اظهار أي مشاعر، فند الحديث قد يلاحظ على المريض  تجنبه للتواصل البصري(النظر في عيني الشخص المخاطب)، و عدم حصول أي تغيير في ملامح أو تعابير الوجه، و التحدث
دون تغيير في نبرة الكلام و غيرها.
 على الرغم من
أننا لا نزال في مرحلة مبكرة من فهم المسببات المرضية لهذا المرض، إلا أن البحوث التي تمت في العشرين سنة الماضية كانت متسقة مع فوائد التدخل المبكر في علاج الاختلال العقلي. ونحن نعلم أن عبء المرض على المصابين يتضمن الضرر المعرفي والنفسي والاجتماعي في أول خمسة سنوات من المرض ومن ثم تبدأ حالة “ذروة الإعاقة“ – “plateau of disability” والعلاج خلال هذه الفترة الحرجة يمكن أن يقلل من التدهور وعدم الاستقرار الاجتماعي.وهناك جانب مهم جداً يهمل بالعادة وهو أهمية دور الدعم الأسري. أفراد الأسرة / مقدمي الرعاية في الغالب ما يميلون للشعور بالتوتر والإرهاق والشعور بالاستنزاف عاطفياً والقلق وأحياناً الصدمة أو الخجل.حتى أفضل مزود للرعاية الصحية عادة ما يقصر في تقديم الدعم اللازم للأسر الذين يحتاجون للمساعدة على مدار الساعة خلال اليوم دون انقطاع. وقد أظهرت الدراسات أن تدخل الأسرة في الرعاية يساهم في تحسين الحالة مقارنة بخدمات الرعاية الإعتيادية.ومن دون شك سيكون هناك الكثير من المعلومات الجديدة في المستقبل لمساعدتنا في التعامل مع عبء هذا المرض على الأفراد والأسر والمجتمع على حد سواء. مع المزيد من الدراسات التصويرية للدماغ والتدخل المبكر والعلاجات الجديدة والبحوث، وبذلك فإن حل لغز مرض الإنفصام هو مسألة وقت.
 
 
 
 
 
          
      
 
 
 
 
 
 
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق