لقد اصبح انتشار الجرذان في باريس يشكل مشكلة كبيرة دفعت السلطات المحلية إلى إطلاق عملية واسعة ضد هذه القوارض.
ففي مسعى للحد من الارتفاع في أعداد الجرذان، أقفلت بلدية العاصمة الفرنسية عددا من المساحات العامة، وتعتزم إقفال عدد آخر، لتوزع فيها الغذاء المسموم للجرذان، منها حدائق تلقى إقبالا من السياح مثل "شان دو مارس".
وتقول إحدى سكان باريس: "لقد حان الوقت لفعل شيء، أنا في الأربعين من العمر ولم أشاهد في حياتي جرذانا في وضح النهار، كانت الجرذان تختبئ في السابق، لكنها الآن تتجول بيننا بكل اطمئنان، وهذا يدل على أنها تعثر على ما تريده من غذاء".
ومما يفاقم من أزمة الجرذان ويجعل أعدادها "تنفجر" بحسب سالين، إلقاء البعض "أكياسا كاملة من الخبز على الأرصفة بهدف جذب الحمام".
ولذا قررت البلدية إقفال بعض الساحات والحدائق أمام الجمهور، إذ "ينبغي تجويع الجرذان كي تلتقط الطعم المسموم"، بحسب ما يشرح لوكالة فرانس برس.
لكن معارضي رئيسة البلدية الاشتراكية آن إيدالغو، يتحدثون عن أسباب أخرى وراء انتشار الجرذان، منها عدم تنظيف الشوارع بشكل كاف.
واتهم الكاتب سيرج فيديربوش ذو التوجهات اليمينية، البلدية بأن الخدمات التي تقدمها في مجال تنظيف الشوارع، تعاني من فوضى شاملة، ورأى أن ظهور "جزر من النفايات" في شوارع العاصمة هو ما يفاقم من أزمة الجرذان.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق